بلدي نيوز – (كنان سلطان)
أصيب مدني بجروح خطيرة؛ اليوم الاثنين، عقب تعرضه لاعتداء مسلح من قبل ثلاثة أشخاص ملثمين، في الجانب الغربي من مدينة الرقة، في وقت تشهد المدينة غيابا تاما لمظاهر الأمان، وانتشار عمليات السرقة والسطو المسلح وعمليات الخطف والقتل.
وقال مراسل بلدي نيوز (محمد عثمان) إن أشخاصا ملثمين استهدفوا شابا مدنيا ظهر اليوم الاثنين، وأطلقوا عليه نيران أسلحتهم بشكل مباشر.
وأوضح مراسلنا أن الشاب تعرض لإصابة في الرأس والوجه، نقل على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج، ولم يفارق الحياة.
ووفقا لما ذكر المراسل، فإن هذا الشاب تعرض للاعتداء في منطقة المشفى الأهلي غربي المدينة، وهي المنطقة التي تشهد باستمرار حالات اعتداء وسطو مسلح، في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المدينة، بعد سيطرة قوات سورية الديمقراطية عليها.
وتعاني مدينة الرقة من حالة فقدان الأمان داخل أحيائها، حيث يقتصر انتشار الحواجز التابعة لـ "قسد" على ساعات النهار، وتختفي ليلاً، وبحسب مصادر محلية فإن عناصر "قسد" تتبخر بعد الساعة العاشرة ليلا، وتترك المدينة تواجه مصيرها وتقارع اللصوص.
وأشارت المصادر إلى أن أحياء المدينة تعرضت مرارا للسرقة بما في ذلك المحال التجارية ومنازل المدنيين، وعيادات الأطباء والصيدليات والمخازن.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من المدنيين تعرضوا للخطف من قبل أشخاص منتسبين لقوات سورية الديمقراطية، أو مقربين منها، بهدف ابتزازهم والحصول على فدية مالية.
وفي هذا الصدد، أشار مراسلنا إلى أن المدني الحاج "زاهر"، وهو صاحب محل "فطائر الفاخر"، تعرض للخطف، وبعد 3 أيام تمكن من الهرب من يد خاطفيه، وكانوا ساوموه على مبلغ ١٠ آلاف دولار لقاء إطلاق سراحه.
وفي السياق؛ تجدر الإشارة إلى أن عمليات السرقة التي تعرضت لها عيادات الأطباء داخل المدينة، كانت بتحريض من شخص يدعى "أبو جاسم الرقاوي" القيادي في الوحدات الكردية.
وشهدت المحافظة عدة عمليات اغتيال، كان عناصر من قوات سورية الديمقراطية خلفها، لاعتبارات تتعلق بتغييب شخصيات وحقائق تتعلق بتسويات وملفات ارتبطت برحيل "داعش" عن المحافظة.
